ملكة الاحزان المديرة العامة
عدد الرسائل : 2879 العمر : 35 الموقع : www.malket-elahzan.yoo7.com مزاجى : البلد : شكرا : 2 تاريخ التسجيل : 03/08/2008
| موضوع: الرضى عن الذات الإثنين مارس 09, 2009 1:43 am | |
| الرضى عن الذات ....................... ان يعرف المرأ بالضبط ماذا يريد؟
ان يحدد موقعه الحالي ، نظرا الى ما يريد .
وضع خطة لجسر الهوة بين ما وصله حتى اللحظة ، وما يصبو إليه .
الطريق شاق ، لذا وجب حمل الزاد ، وأفضل ما تحويه الجعبة : التوكل على الله ، الثقة بالقدرة على تحقيق الهدف المنشود ، المرونة . .................................................. .................................................. ...................
عند الحديث عن الرضى عن الذات ، فإننا حتماً لا نتحدث عن ذات واحدة ، بل لكل شخص ذاته ، والتي هي تختلف عن ذات غيره ، الإنسان رُكب من حاجات ورغبات وآمال ، وحاجة شخص ورغباته وآماله ، تختلف عن حاجة شخص آخر ورغباته وآماله ، وإن كانت تتوازى (حاجة مع حاجة ، ورغبة مع رغبة ، وأمل مع أمل ) حيناً ، وتتعاكس حيناً آخر ، ولا يهم هذا في شئ ، المهم أنت ماذا تريد ؟، وماذا تحتاج ؟
الخيار لك ، وأنت على مفترق طرق ، تريد أن تكون رقما مؤثراً في معادلة الحياة ، تتأثر به إن حضر أو إعتذر ، أو تختار أن تكون صفراً مهملاً في أقصى ناحية الحياة اليسرى ، تحط رحالها الحياة وترحل ، ولا يحس بك أحد ، ربما يحسن هنا أن تجري إختباراً بسيطاً ، تعرف عبره قدْرَك في الحياة ، ولتبدأ بمعرفة قدْرك في محيطك ومجتمعك ، وذلك بأن ترصد تأثير حضورك وغيابك عليه . حين تغيب عنه ، هل تُفتقد ؟ هل يفتقدك جيرانك وخلانك ، هل يفتقدك زملاؤك ، هل تفتقد في مسجد الحي ، وفي ...... وهل حين تعود ، تجد أن فلان سأل عنك ، وأن علان إتصل بك ، وأن آخر جاءك ولم يجدك ، وهل حين تفتح جوالك تجده يحوي كمّا ً من المكالمات التي لم يرد عليها ، والمسجات ( الرسائل) التي لم تُقرأ . إن وجدت هذا ، فأنت ذا حضور واضح ، بصرف النظر عن عن سلبية أو إيجابية حضورك في مجتمعك ، فقد يكون من أتاك أو إتصل بك أو سأل عنك : دائنٌ يطلب دينه ، أو عامل يطلب أجره ، أو شاكٍ يسألك رفع الضرر عنه ، أو ..... ، إنك في هذه الحالة تسجل حضوراً سيئاً ، وليس هذا هو المطلوب مطلقاً ، إنما المطلوب الحضور الإيجابي الذي يتمثل في : سائل يطلب معونة ، يعلم أنك لا ترد سائلا ، أو مستنصح يطلب نصيحة يعرف أنه يجدها عندك ، أو متعلماً يبغي أن ينهل من علمك ، أو ..... أما إن عُدت ولم تجد من سأل أو إتصل ، فإن وجودك في مجتمعك - بل وفي الحياة كلها – كعدمِك ، فأنت لا تزيد في الحياة شيئاً حين تحضر ، ولا تأثر فيها حين تغيب ، وهنا يتجلى قول القائلين : ( إذا لم تزد في الحياة شيئاً كنت زائداً عليها ) .
" إذا أردت عرفت وإذا عرفت عملت وإذا عملت وصلت وإذا وصلت فأنت أنت " ، بهذه العبارات - أرى أني- ألخص المسألة كلها ، فلو أردتَ أن تكون شيئاً في هذه الحياة ، فإنك سوف تعرف ما تريد أن تكون ، مما يدعوك إلى العمل لتحقيق المراد ، حتى تصل إليه ، وحينها (فأنت أنت ) أي أنت ما أردت أن تكون . وإذا أردنا أن نلخص المسألة في نقاط ، فإننا نقول : إذا أراد المرأ أن يححق ذاته في الحياة ، فإنه ينبغي عليه القيام بالتالي : 1- يجب أن تتوفر لديه الإرادة التامة لأن يكون ما يريد . 2- أن يحدد في نقاط واضحة مكتوبة ما يريده بالضبط . 3- أن يعمل على تحقيق ما أراد وفق خطة مكتوبة ، محددة بزمن . 4- التحلي بصدق الإرادة ، والتوكل على الله ، والعمل الدؤب ، والثقة بالنفس ، والمرونة .
قلنا أن لكل إنسان حاجاته ورغباته وقدراته الخاصة ، وهي التي ينبغي أن يعتمد عليها ، حين يمسك بريشته ليرسم صورته التي يريد ، فمن لا تنزاح نفسه تجاه التجارة ، لا ينبغي له بحال أن يضع ضمن ما يريد أن يكون تاجراً ناجحاً ، وهذا مثال في باب الرغبة ، أما في باب القدرة فلا ينبغي لقعيد أن يطلب أن يبدع في مجال الصناعة ، أو أبكم أن يكون خطيباً ، فللناس قدرات متفاوتة ، والرغبة رهينة القدرة ، وإلا كنا كمن يعتلي مركبة دون عجلات ، ويصر أن يقطع بها المسافات ، فلا هي تسير ، ولا هو يبرح مكانه .
التقليد في شأن ِ بِناء الذات ، أمر غير محمود ، إلا في بعض الجوانب فقط ، فلن تكون من تريد تقليده أبداً ، فأنت سعد وهو سعيد ، وإن إجتمعت فيكما خلال ، إختلفت خلال . فكن أنت ، ولن تكون حتى تخرج من عباءة غيرك .
ربما يسأل سائل ، هل ما أريد أن أَكوْنه اليوم يختلف عما أريده غداً ؟ هذا صحيح ، فإن أبن العشرين ، له أهدافه وتطلعاته ، والتي بالضرورة تختلف عن تطلعات إبن الثلاثين أو الستين مثلاً . كما أن أهداف من في الوطن تختلف عنها حين يكون في المهجر مثلاً . فللمكان وللزمان بصمة واضحة في إرادة المريد لما يريد .
أما العقبات والمثبطات فيمكن تخطيها بالعزيمة والشكيمة والمرونة ، فإذا وصلت حائطاً مسدوداً فلا تنطح برأسك الصخر ، وترى في ذلك إصراراً وتصميماً على الهدف ، بل علك لو إنحرفت يميناً أو يساراً ، وصلت غايتك أو غاية تماثلها ، وكنت قد وفرت على نفسك مشقة ما كانت لتأتي بشئ غير العناد ، ولعلك وبعد فترة من الزمن ومن موقعك الجديد ، إستطعت أن تلتف من طريق فرعي ، فتصل إلى الغاية السابقة ، وبوقت وجهد أقل .
القناعة ، كما أنها كنز لا يفنى ، قد تكون في مثل حالتنا هذه ، كلاليب مثبطة تخلد بصاحبها إلى الأرض ، فلو رضي المرأ بنزر يسير من تحقيق ذاته ، حتى وإن كان له تأثيره الجيد في مجتمعه ، لكنه رضي به ولم يسعى إلى تطويره ، فإن الزمان سيأكل عليه ويشرب ، وستدور الحياة من حوله بسرعة ، بينما هو يسير فيها سير السلحفاة ، حينها ستتجاوزه الحياة ، وإن بقي له تأثير فيها ، سيكون تأثيراً باهتاً يكادُ أن لا يُرى .
الأسماء الكبيرة والعناوين العريضة ، ينبغي أن لا تغرينا كثيراً ، إذ ليس من الضرورة أن تؤثر حين تكون مؤثراً ، حين تكون دكتورا أو مهندساً أو أي من تلك الأسماء الكبيرة ، وليس من الضرورة أن تحقق ذاتك وترضى عن نفسك وإن كنت واحداً من هؤلاء ، بل قد تحقق الرضا والتأثير ، وإن كنت في مرتبة أدنى من ذلك بكثير ، وإن نظر الناس إلى تلك المنزلة بنظرة الوضاعة . وإليكم مثلا في رجل شِبه أميٍّ لكنه مُصلحاً يمشي بين الناس في الخير ، يتعب نهاره ويسهر ليله في التوفيق بينهم ، ويحل مشكلاتهم ، وله أيادٍ بيضاء على كل بيت –تقريباً- في مدينته ، بل وفي المدن المجاورة ، ورغم أنه يبذل وقته وماله لتلك الغاية التي أراد لكنه في غاية السعادة والرضى . بينما إبن أخيه طبيباً -وأنا أعرفه شخصياً- رجل لا يعرف إلا عيادته وبيته ، وهو يخبرني أن لا علاقات له ، ولا أنشطة ، ولا أراه راضياً . وأرى أنه لو خرج من البلد ما إفتقده أحد ، لكن البلد تقوم قومة رجل واحد لو إفتقد عمه المصلح .
وللحديث بقية.....
| |
|
sokr7oda مدير عام
عدد الرسائل : 1569 العمر : 39 الموقع : https://malket-elahzan.yoo7.com مزاجى : البلد : شكرا : -1 تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| موضوع: رد: الرضى عن الذات الجمعة مايو 22, 2009 10:34 pm | |
| مشكوره للمعلومات ملكه تقبلى تحياتى
| |
|