النظام السياسى يقول:
من مصلحتي أن تظل قاعدة عريضة فى مصر أمية
من المعرف طبعا" ان مصر بلد زراعى وهذا يعنى ان اقتصاد مصر قائم أولا" على الزراعة ولاشك فى ذلك .فلكى يحافظ السياسيون على المحرك الاول للأقتصاد
المصرى لانهم عاجزون عن التغير نحو بلد صناعى كان لزاما" عليهم ان يوفروا قاعدة كبيرة من الفلاحين والأميين القادرين على العمل فى الشقاء وتتحمل ثقل ومتاعب
تلك المهنه الصعبة والتى لا مجال لهم فى العيش سوى تلك الوظيفة
ولما كان المثقفين والمتعلمين أغلبهم تناسي الحياة الزراعية وأخذوا يتجهون نحو الأعمال الاقل تعبا" يؤدى ذلك بدوره الى فقدان الارض الوريث لها على مر الزمن
ويقل قاعدة المزارعيين مما يهدد أقتصاد البلد . وهو مالم يرضى به السياسيون .
ولما كانت سياسة التعليم فى مصر سياسة فاشلة بالدرجة الاولى جاء ذلك بما يتماشى مع مصالح السياسيون التى ليس من مصلحتها نمو قاعدة المثقفين فمن ناحية
المحافظه على ورثة الأراضى والمحافظه على العنصرالأول للأقتصاد ومن ناحية أخرى تقل قاعدة المعارضين لها من المثقفين او على الأقل يكونوا غير مؤهلين
للمعارضة بالحجج والبراهين.
اما عن تطوير التعليم واللى احنا بنسمع عنه نجد فى كل قرية عدد المتسربين من التعليم عدد يفوق الوصف فى تلك الايام خاصة وذلك للعمل فى المزارع والحقول
للتغلب على ظروف العيش دون ان يحرك ذلك وجدان أحد القائمين على التعليم واصلاحه وانا عن نفسى فى مجتمعى الصغير عدد لا استطيع احصاءه ما بين سن
التاسعة وسن الثامنة عشر قد تسربوا من التعليم وحرموا من التمتع بطفولتهم ولم يهتم بذلك الامر اوالألتفات حوله .
اما فى الصالح العام نجد الاهتمام بالتعليم انعدم نهائيا" ولم يبقى سوى هيكلة نظام خارجى فقط يعرفنا ان لسة احنا عندنا تعليم ولن اخوض فى ذلك الآن فالتعليم اصبح
غير قادر على تحريج الكوادر والعلماء فى شتى المجالات .
الســياســة
وهو المطلوب اثـباتـه
بقلم
عبدالعزيز حلمى / آداب تاريخ
_________________
.gif)