غزة.... والقنوات العربية ؟؟؟

الفلسطينيون في غزة يستاهلون

• الفلسطينيون في غزة يستاهلون...يا عيب الشوم!!
• الفلسطينيون غزاة يجب اقتلاعهم وبسرعة من أرض إسرائيل !!
• شاهدوا قنوات السعودية وتحديدا العبرية أو العربية وأحكموا!

التبريرات التي أتحفنا بها وزير خارجية مصر ما بعد العروبة أمس تبريرا لمجزرة إسرائيل في غزة مقرفة، ومخجلة، ولا يجب أن تخرج من شخصية تتحدث بالعربية، هي تبريرات مشابهة لما قالته ليفني وزيرة العدو على باب الزعيم البطل حسني مبارك، ليفني "الرجل الأقوى اليوم في إسرائيل"،

نفذت ما طلب منها، علما أن جيش العدو هو جاهز لقتل العرب، وتحديدا الفلسطينيين، ولا يحتاج إلى تدريب، بل يحتاج اليوم إلى غطاء، والغطاء أصبح جاهزا من بعض الدول العربية، وتحديدا من السعودية عن طريق أميركا، والأردن عن طريق ملكها المنتصر دائما، ومصر مباشرة عن طريق أبو الغيط ورئيس مخابراتها عمر سليمان وبطل السلام مبارك...
أصغر صحفي غربي كان يقول هذا الكلام خلال حرب تموز على لبنان المقاوم، وكان بعض العرب يرفض ذلك، وخرجت صحيفة "هاّرتس" الصهيونية لتقدم الدلائل والرسائل العربية عن هذه الدول التي تفاخر بأنها من دول الاعتدال في الصراع الإسرائيلي العربي، كأن فلسطين من عالم أخر في الصراع، ولا نسمع من عرب الاعتدال أي تكذيب لما تقوله الصحف العبرية والأميركية والفرنسية،

واليوم أعتقد من المعيب أن لا نصدق ونحن نشاهد عبر العالم ليفني السحاقية تزور مصر حسني مبارك بعد المجزرة وقبلها بساعات، وتهدد بالمزيد من سبك الدماء العربية، وأبو الغيط يبتسم لها، وينظر إلى الصحفيين المصريين بحقد وشو فانية وغرور مخيف، معيب أن لا نصدق أن مصر مبارك هي الشريك الأول مع إسرائيل في هذه المجزرة!!

يقول دبلوماسي غربي يعمل في دولة خليجية غير معتدلة، أن عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية هو من نصح ليفني بالعملية بعد أن اجتمعت معه بنصيحة من مبارك، ولكنها طلبت منه أن يستقبل حماس ويحاول أن يخفف قلقهم وخوفهم من ضربة إسرائيلية، وبالفعل هذا ما حدث، فقد أجتمع مع قياديي من حماس وهددهم مباشرة "عليكم أن تقبلوا بالشروط الإسرائيلية أو تتحملون المسؤولية" رغم أن إسرائيل لا تفكر اليوم بشن حرب عليكم... فهم ما فهم، وكانت جهوزية الموت الفلسطيني!! عمر طلب من ليفني أن تسارع بلجم حماس وجمهورها، وكل فلسطيني لا يزال مؤمنا بحمل السلاح ضد إسرائيل، ويستغرب المصدر الغربي حقد عمر سليمان على حماس، وبأنه أكثر المتعصبين لإسرائيل!!

عمر اطلع مبارك على تقرير نهائي لمحادثاته مع حماس، وشرح له حقيقة عنجهية حماس، وعدم ثقتها بمصر مبارك، طالبا منه الضغط على ليفني كي تأخذ بفكرته، وتسارع بلجم حماس شعبيا وقياديا، وكانت ليفني قد وافقت مبارك بالأمر لكنها طلبت أن تحصل على دعم إعلامي عربي أكبر، وخاصة دعم سعودي، وكان لها ما أرادت. لا نريد أن نصدق هذا الدبلوماسي الغربي الصديق، ولكن لنشاهد معا فضائية السعودية التي تسمى العربية عفوا العبرية، كيف أنها تعاملت مع الخبر منذ اللحظة الأولى، تجاهلته، ولم تغير برامجها، وفي نشرتها قالت عشرات الأموات من أهل غزة وترفض أن تقول شهداء، وكان العدد قد وصل إلى 210 آنذاك، العبرية هذه وجدت للقضاء على الجزيرة بطلب إسرائيلي أميركي من الملك السعودي، وتشجع له وزير خارجية السعودية حيث وضع الخطوات الأولى بنفسه، وهي أي العبرية أول فضائية ناطقة بالعربية وتنتمي إلى نظام يدعي العربية كانت قد التقت أولمرت بعد هزيمته في لبنان، اللقاء كما قال المذيع في بدايته وعلى مسامعنا أنه تم بعد موافقة الملك السعودي على إجرائه، وهذا ليس من عنا بل ما قالته العبرية!!

العبرية هذه حتى البرهة لا علاقة لها بما يحدث في غزة، ونطلب من البواسل الغيورين على الجماعة تعليقهم على هذا الذي خرج من العبرية العربية؟!

فضائيات السعودية تتعامل مع الخبر بصفة عادية لا ينتمي إلى المنطقة، وبسرعة تنتقل إلى مراسيم استقبالات الملك، وفي لبنان نجد المستقبل وهي سعودية والفضائية اللبنانية أيضا مملوكة سعوديا لا يشيرون إلى الحدث، ويعرضا مباراة كرة السلة، وحتى الآن برامجهما لم تتغير، وأغرقوها بالمحلية اللبنانية، والدقائق الخمس كافية لمعرفة ما يحدث في غزة!!

أما الصحف التابعة للمملكة فحدث ولا حرج من الشماتة بحماس، وأحدهم كتب من السعودية بكل فجور " يستاهلون"... يا عيب الشوم!! مصر شارعها يغلي، ولن يسكت، ولن تكون المعاقبة مجرد صوت، مصر إن خرجت تغير المنطقة!! لم تعد المجاملة نافعة بعد اليوم، وعلى شعوب المنطقة أن تحدد دورها في دينها أو في نظامها، وأن يجاهروا دون خوف من العرب، فالعرب لا يقتلون من يجاهر برأيه بشرط أن لا يتطاول على كرسي الحاكم، عليهم أن يجاهروا بأن فلسطين ليست عربية، وبأن الفلسطينيين غزاة، يجب اقتلاعهم وبسرعة من إسرائيل، وليس معيبا أن كتب وقيل هذا في مصر مبارك، والسعودية، أو في الأردن، ففي الغرب يقال: العرب مات فماذا بعد الموت؟!!

مشكوره ملكه

للتوبيك والأهتمام

تقبلى مرورى