ماذا افعل هذا أبي ؟ بهذه الكلمات المطعمة بالحزن لحرمانه من الحنان والحب والعطف همس بها ممدوح للمشرف الاجتماعي بالمدرسة بعد المشادة التي نشبت بينة وبين زملائه بالصف الرابع الابتدائي بالمدرسة .. .. أبي وأمي منفصلين وأبي متزوج من زوجة غير أمي وأنا أعيش معهم بعد رفض زوج أمي وجود معهم وينهرني ..وكم كنت أحب أن أعيش في أحضان أمي أرحم من زوجة أبي .. أمام أبي تتعامل معي بحب وحنان .. حب التماسيح حب متصنع .. وعندما يكون أبي غير موجود بالمنزل .. تظهر على حقيقتها .. تنهرني وتضربني بدون سبب وتأمرني بأن أقوم بأعمال المنزل من غسيل الأواني والأرضيات ووو ! و أذا شاهدتني أذاكر تثور وتغضب .. وفي المقابل تدلل أبها من زوجها السابق وهو أكبر مني بعامين أشاهده وهو يلعب وتداعبه وأنا أعمل كخادم لهم .. وعندما أشتكي لأبي من معاملتها معي .. تغضب وتقول .. أخرت الدلع والحنان له الم تشاهد بعينك .. يثور أبي ويضربني .. وكلما أشتكي يضربني وهي تنتقم مني .. فقدت الحب والحنان من أقرب الأقربين .. أصبحت أفكر كثيراً في الانتقام منها ومن أبنها ومن أبي وأمي وزوجها ومن نفسي !! لماذا أنا غير مرغوب من أمي وأبي ؟ أمي تخاف زوجها الشديد ! وأبي ضعيف أماما إغراء زوجته والتي أصبحت مسيطرة عليه !! أستاذي ما السبب .. أنا ليس بعدواني .. نفسي العب مثل الأطفال أحلم بالحب والحنان .. أستاذي أنا لا أريد الذهاب إلى أبي ولا أمي لا يستحقون أن أقول لهم أبي أو أمي أريد أب حنون وأريد أم ترعاني بحبها أريد أن أكون طفل لا يخاف من يوم ترميني زوجة أبي في الشارع وأكون من المتشردين !! أريد أن يعرف أبي حقيقة زوجته الذي يفضلها على أبنه الوحيد .. وحيد في الحياة غريب عنها طريد الحنان أسير الخوف !! أستاذي أرجوك أكتب إعلان لمن حرمهم الله من الأطفال ويرغب في رعاية طفل يتيم ..يتيم الأب والأم علمان أنهم على قيد الحياة ولكنهم أموات في قلبي .....
بهذه الكلمات التي نزلت على الأستاذ كالصاعقة .. طفل لا يتعدى العشرة سنوات يتحدث ولا شاب في الثلاثين .. وبدموعه دون قصته ممدوح وهو يقول ماذا أفعل
أنه أبي ........ الله يغفر له .... أستدعى الأستاذ والدة وقصا له ما حدث .. مع متابعة ومراقبة الزوجة .. من أجل أبنه الصغير الذي كان ضحية التفكك الأسري.. تأثر الأب والذي كان مخدوع من زوجته .. التي دمرت أبنه .. وكان عليه أن يختار ما بين أبنه أو زوجته ففضل أبنه .. وطلق الزوجة الظالمة .. ممدوح أخيراً يجفف دموع الحزن والحرمان ويرتمي في أحضان الأب .. آه .. آه كم حنان الحضن يا أبي .. سامحني ياأبي أن ظلمتك وقلت أنك بعيد عن الحنان .. يا أبني .. أنت الذي تسامحني وتغفر لي .. يبتسم ممدوح ويتنشق هواء الحرية ويحطم قيود الحزن والآهات >> !!
<<<<<<< هي >>>>>>
قصة من واقع الحقيقة والخيال
